قام البنك المركزي الروسي بإصدار ترخيص يسمح لبعض المواطنين الروس بالاستثمار في المنتجات المالية المرتبطة بالعملات المشفرة. هذه الخطوة، على الرغم من أنها تمثل تقدمًا كبيرًا في انفتاح البلاد على الأصول الرقمية، إلا أنها تأتي مع قيود تنظيمية هامة تحد من نطاق هذه الاستثمارات بشكل كبير.
الإطار التنظيمي والقيود على المستثمرين
تحدد اللوائح الجديدة أن فقط المستثمرين المؤهلين يمكنهم الوصول إلى هذه الأدوات المالية. للحصول على هذا التصنيف، يجب أن يمتلك المواطنون الروس ثروة لا تقل عن مليون دولار في الأوراق المالية والودائع، أو أن يكونوا قد حققوا إيرادات تزيد عن 570,000 دولار خلال السنة المالية السابقة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الكيانات المالية الروسية مسموح لها فقط بتقديم المنتجات المشتقة المرتبطة بسعر العملات المشفرة، مما يعني أن المستثمرين يمكنهم التعرض لتقلبات أسعار هذه الأصول، ولكن لا يمكنهم شراء أو امتلاك أو نقل العملات المشفرة مباشرة إلى محفظات رقمية خارجية.
قام المنظم أيضًا بفرض متطلبات رأس المال على المؤسسات المالية، مما يفرض عليها الاحتفاظ باحتياطيات بنسبة 100% لدعم أي منتج متعلق بالعملات المشفرة، بالإضافة إلى وضع حدود فردية للتعرض لكل كيان ائتماني.
تطور الإطار القانوني الروسي بشأن الأصول الرقمية
في بيانه الرسمي بتاريخ 28 مايو، أكد البنك المركزي أن المؤسسات المالية الروسية يمكنها إصدار مشتقات مالية وأدوات أخرى مرتبطة بالعملات المشفرة، ولكن تحت نظام وصول مقيد. في الوقت نفسه، أعلنت الهيئة التنظيمية أنها ستستمر في إصدار تحذيرات توصي الجمهور العام بالامتناع عن الاستثمار في هذه الأصول.
على الرغم من هذا الانفتاح المنضبط، يعمل البنك المركزي الروسي حاليًا على تطوير إطار قانوني أوسع للأصول الرقمية. وقد قدمت السلطات النقدية مقترحات لتنفيذ برنامج تجريبي سيحدد فئات محددة من المستثمرين المصرح لهم بالتعامل مع العملات المشفرة.
المنصة الرسمية للتبادل والاستراتيجية الحكومية
وزارة المالية الروسية، بالتعاون مع البنك المركزي، بدأت التحضيرات لإنشاء منصة رسمية لتبادل الأصول المشفرة تديرها الحكومة. من المتوقع أن يتم إطلاق هذا المشروع، الذي تم الإعلان عنه في عام 2024، في الأشهر المقبلة.
وفقًا لتصريحات وزير المالية، أنطون سيلوانوف، تهدف هذه المبادرة إلى تقنين استخدام العملات الرقمية ووضع المعاملات الرقمية تحت الرقابة التنظيمية. من جانبه، أشار نائب وزير المالية، إيفان تشيبيسكو، إلى أن المنصة يمكن أن تتطور من خلال الاستفادة من البنية التحتية المالية الحالية أو من خلال كيانات تحمل تراخيص جديدة محددة.
تحدث هذا الانفتاح التدريجي نحو الأصول الرقمية في سياق حيث اعترفت روسيا بالفعل رسميًا بامتلاك الأصول الرقمية في عام 2024، على الرغم من الموقف التقليدي الحذر من قبل الجهات التنظيمية. من المهم الإشارة إلى أنه، وفقًا لمصادر متعددة، استخدم الحكومة الروسية العملات المشفرة كآلية للتملص من العقوبات الدولية المفروضة منذ بداية الصراع في أوكرانيا.
وفقًا للبيانات المتاحة، كانت روسيا تقوم بتنفيذ نموذج تجريبي لعملتها الرقمية (روبل رقمي) منذ أغسطس 2023، متوقعة اعتمادها بشكل واسع بحلول يوليو 2025، بينما تطور في الوقت نفسه برامج تجريبية للتسويات عبر الحدود باستخدام العملات المشفرة.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
البنك المركزي الروسي يوافق على الاستثمارات في أصول رقمية ضمن شروط صارمة
قام البنك المركزي الروسي بإصدار ترخيص يسمح لبعض المواطنين الروس بالاستثمار في المنتجات المالية المرتبطة بالعملات المشفرة. هذه الخطوة، على الرغم من أنها تمثل تقدمًا كبيرًا في انفتاح البلاد على الأصول الرقمية، إلا أنها تأتي مع قيود تنظيمية هامة تحد من نطاق هذه الاستثمارات بشكل كبير.
الإطار التنظيمي والقيود على المستثمرين
تحدد اللوائح الجديدة أن فقط المستثمرين المؤهلين يمكنهم الوصول إلى هذه الأدوات المالية. للحصول على هذا التصنيف، يجب أن يمتلك المواطنون الروس ثروة لا تقل عن مليون دولار في الأوراق المالية والودائع، أو أن يكونوا قد حققوا إيرادات تزيد عن 570,000 دولار خلال السنة المالية السابقة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الكيانات المالية الروسية مسموح لها فقط بتقديم المنتجات المشتقة المرتبطة بسعر العملات المشفرة، مما يعني أن المستثمرين يمكنهم التعرض لتقلبات أسعار هذه الأصول، ولكن لا يمكنهم شراء أو امتلاك أو نقل العملات المشفرة مباشرة إلى محفظات رقمية خارجية.
قام المنظم أيضًا بفرض متطلبات رأس المال على المؤسسات المالية، مما يفرض عليها الاحتفاظ باحتياطيات بنسبة 100% لدعم أي منتج متعلق بالعملات المشفرة، بالإضافة إلى وضع حدود فردية للتعرض لكل كيان ائتماني.
تطور الإطار القانوني الروسي بشأن الأصول الرقمية
في بيانه الرسمي بتاريخ 28 مايو، أكد البنك المركزي أن المؤسسات المالية الروسية يمكنها إصدار مشتقات مالية وأدوات أخرى مرتبطة بالعملات المشفرة، ولكن تحت نظام وصول مقيد. في الوقت نفسه، أعلنت الهيئة التنظيمية أنها ستستمر في إصدار تحذيرات توصي الجمهور العام بالامتناع عن الاستثمار في هذه الأصول.
على الرغم من هذا الانفتاح المنضبط، يعمل البنك المركزي الروسي حاليًا على تطوير إطار قانوني أوسع للأصول الرقمية. وقد قدمت السلطات النقدية مقترحات لتنفيذ برنامج تجريبي سيحدد فئات محددة من المستثمرين المصرح لهم بالتعامل مع العملات المشفرة.
المنصة الرسمية للتبادل والاستراتيجية الحكومية
وزارة المالية الروسية، بالتعاون مع البنك المركزي، بدأت التحضيرات لإنشاء منصة رسمية لتبادل الأصول المشفرة تديرها الحكومة. من المتوقع أن يتم إطلاق هذا المشروع، الذي تم الإعلان عنه في عام 2024، في الأشهر المقبلة.
وفقًا لتصريحات وزير المالية، أنطون سيلوانوف، تهدف هذه المبادرة إلى تقنين استخدام العملات الرقمية ووضع المعاملات الرقمية تحت الرقابة التنظيمية. من جانبه، أشار نائب وزير المالية، إيفان تشيبيسكو، إلى أن المنصة يمكن أن تتطور من خلال الاستفادة من البنية التحتية المالية الحالية أو من خلال كيانات تحمل تراخيص جديدة محددة.
تحدث هذا الانفتاح التدريجي نحو الأصول الرقمية في سياق حيث اعترفت روسيا بالفعل رسميًا بامتلاك الأصول الرقمية في عام 2024، على الرغم من الموقف التقليدي الحذر من قبل الجهات التنظيمية. من المهم الإشارة إلى أنه، وفقًا لمصادر متعددة، استخدم الحكومة الروسية العملات المشفرة كآلية للتملص من العقوبات الدولية المفروضة منذ بداية الصراع في أوكرانيا.
وفقًا للبيانات المتاحة، كانت روسيا تقوم بتنفيذ نموذج تجريبي لعملتها الرقمية (روبل رقمي) منذ أغسطس 2023، متوقعة اعتمادها بشكل واسع بحلول يوليو 2025، بينما تطور في الوقت نفسه برامج تجريبية للتسويات عبر الحدود باستخدام العملات المشفرة.